Khotbah Gerhana Mbah Mun Sarang
بسم الله
الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل الشمس والقمر آيتين من آيات الله الملك القهار، ظهرت تلك الآيات لمن تدبر وتفكر من أولى الأبصار، يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل ذلك ذكرى للذاكرين من ذي العلوم والأفكار نحمده سبحانه وتعالى على ما رزقنا بالاتعاظ بالوعظ والاعتبار .
وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد الأحد الملك الجبار شهادة ندخرها ليوم تشخص فيه القلوب والأبصار. وأشهد أن سيدنا ومولانا محمدا عبده ورسوله الداعي إلى الخضوع والتضرع إلى الله الخالق لهذه الكائنات طرا وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد الذي بعثه الله تعالى بالتنذير والبشرى وعلى آله المطهرين من الرجز والشرك يطهرهم الله تعالى تطهيرا وأصحابه الذين اهتدوا بهديه وجميع أتباعهم وسلم تسليما كثيرا
وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد الأحد الملك الجبار شهادة ندخرها ليوم تشخص فيه القلوب والأبصار. وأشهد أن سيدنا ومولانا محمدا عبده ورسوله الداعي إلى الخضوع والتضرع إلى الله الخالق لهذه الكائنات طرا وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد الذي بعثه الله تعالى بالتنذير والبشرى وعلى آله المطهرين من الرجز والشرك يطهرهم الله تعالى تطهيرا وأصحابه الذين اهتدوا بهديه وجميع أتباعهم وسلم تسليما كثيرا
أما بعد :فيا أيها الناس رحمكم الله تعالى اتقوا الله تعالى أظهر لكم العبر لتعتبروا فأراكم أوضح آياته لتتذكروا ,ففى تلك الآيات الباهرة لاحظوا وتفكروا ولا تكونوا من الذين قست قلوبهم ونسوا ما ذكروا فتفسقوا وتكفروا ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون.
أيها الناس رحمكم الله اعلموا أن الله سبحانه وتعالى نبهكم وذكركم بالذكرى أظهر فى هذا اليوم كسوف الشمس ليكون ذلك من الله تعالى بهذا تنذيرا فإن الشمس جعلها سبحانه وتعالى دليلا ونورا ليهتدي الناس بها فى طلب معاشهم وأكسابهم نهارا فلم تزل الشمس كذلك وقد انكسفت فى هذا اليوم وما ذلك إلا كي تتبروا وتتعظوا وتتفكروا وتخافوا عذابه تعالى فإن عذاب الله الشديد فاستغفروا ثم استغفروا استغفروا ربكم إنه كان غفارا وأنيبوا إلى ربكم إنه كان لطيفا خبيرا.
واعلموا أن الله أجرى الشمس لمستقر لها وقدر مجراها تقديرا فالشمس والقمر آيتان من آيات الله أجراهما فى مجراهما فلا يخرجان عن مقدارهما منذ أن خلقهما إلى اليوم وما بعد اليوم فى الأيام جعل الشمس آية فى الليل كما جعل القمر آية فى الليل بقدرة الملك العلام جعل الشمس ضياء والقمر أنوارا وقدر ذلك تقديرا.
أيها المسلمون اتقوا الله واحذروا فإن الله تعالى حذركم بانكساف الشمس فإن نور الشمس وضيائها نعمة لكم ورحمة لكم وقد غير سبحانه وتعالى بالانكساف لتتعظوا فإنه تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
فلربما يكون هذا الانكساف بما تراكم فيكم الأوزار، فاستغفروا من ذنوبكم فإن الذنوب تذهب بالاستغفار واندموا على ما فرطتم فى جنب الله العزيز الجبار، ففى الحديث قال صلى الله عليه وسلم: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم منها شيئا فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا.
قال الله تعالى فى كتابه الكريم تذكيرا لمن ألقى السمع وله قلب سليم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون.
بارك الله لي ولكم ...... إلى الآخر مع الدعاء المناسب للمقام
Post a Comment